تخطى إلى المحتوى
جوان 11, 2011 / najwa

جماعة “عدا الرئيس” و تعرُف على شاب في زمن الثورة السورية و الفيسبوك

انبهار رومانسي خاطئ بغرب "المعجزات و السحر"

لا تعجبني فكرة التعرف عبر الانترنت , لكن مع كل ما يحصل في العالم العربي من ثورات هزت العالم و أثارت الاعجاب عند كثيرين أو على الأقل الفضول عند البعض و بعض الخوف عند البعض أيضاً! , كان أسهل و أسرع طريقة متاحة لي لبداية التعرف الى أفكار و آراء بعض هؤلاء الشباب و الشابات هو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

كنت أحياناً أترك بعض التعليقات و البعض كانت تعجبهم تعليقاتي و أفكاري فيثنون عليها و يطلبون أحياناً أن أضيفهم كأصدقاء. بحكم عادتي المترددة على الانترنت كنت نادراً ما أضيف أناساً لم أبادلهم أي كلمات. ذات مرة راسلني شاب من هؤلاء بعد أن لاحظ أنني لم أضفه, طلب مني بالانكليزية و العربية أن أضيفه, و ذكر أنه مقيم قي لندن. توجست أن يكون في ذكر مكان اقامته شيئاً من التباهي و المنفخة, لكن قلت لنفسي لا دليل أن هذا قصده , دعنا نحسن الظن بالناس. و اضفته.

و في وقتٍ لاحق, ظهر على نافذة الدردشة و بدأ يحاورني ليتعرف علي . قلت لنفسي, حسناً, بالعادة أرفض التعارف على الانترنت مع شباب لا أعرف عنهم أي شيء, لكن على الأقل أعرف أن لهذا الشاب ميول اندساسية من تعاطف مع شعب مظلوم, و قد شاركني و أُعجب ببعض أفكاري, و كان مظهره على الصورة يبعث على الاطمئنان, ثم انه قد أصبح واضحاً لي أنه من الصعب ايجاد شاب تنسجم أفكاره مع أفكاري و يكون مناسباً و حتى الآن لم أتوفق بذلك. أذاً .. لم لا؟ و بدأنا الدردشة. الشاب متعلم و من عائلة ذات وضع مادي كان على ما يبدو كافيٍ للسماح له بالدراسة في انكلترا, و الآن هو يعمل و مرتاح جداً بحياته هناك. أخبرته عن نفسي و يبدو أنه ارتاح لما سمعه.

بقي اذن لدي بعض الأسئلة قبل استئناف التعارف, أجابني عليها فقال أنه متألم لما يحصل في الوطن و أنه يعرف مدى الفساد و الاستبداد فيه. لكن ما صدمني أنه كان من جماعة “ما عدا الرئيس و زوجته”, و شخصياً أرى أن كلام هؤلاء لا يختلف كثيراً عن جماعة “منحبك” على أرض الواقع. هو يرى أن الرئيس صالح و علينا أن نثق به و سيقودنا الى الاصلاح. ذلك لأنه دكتور و درس في انكلترا و مجرد بضعة أشهر هناك كفيلة لتغيير الناس تماماً, حسب تعبيره. و اضف الى ذلك أن زوجته نشأت هناك.

عندما تهاوت كل تبريراته أثناء مناقشتي معه, غير فجأة مسار حديثه, فقال أنه يخاف من حرب أهلية. طبعاً يقصد حرب طائفية و طبعاً لم يستطع انكار أن استمرار نظام طائفي بامتياز كهذا – مع تشديدي على أن طائقته و شعبه بريء منه – يزيد المخاطر من هذا النوع على البلد مع كل يوم يبقى فيه بالسلطة .

لم أسأله على كل حال أنه اذا كانت المشكلة هي خوفه من حرب أهلية, لماذا لم يقل ذلك من البداية بدلاً من مدحٍ للرئيس لم يستطع الدفاع عنه أثناء النقاش. ذلك لأنني كنت قد فهمت أن ذلك سيكون مضيعة لوقتي. اعتذرت بأنني على موعد و أنهيت الحوار.

من جهة يوجد للأسف تخلف و تشبث بعادات بالية في مجتمعنا تعيق تقدمنا , لكن من جهة أخرى قد يولد الضعف و التخلف في مجتمعنا انبهار رومانسي مبالغ و غير واقعي بكل شيء غربي . لدرجة أن يعتقد أمثال هذا الشاب أن مدة أقل من سنتان كافيتان لتشكيل شخصية مختلفة تماماً لابن “القائد الخالد الى الأبد” حافظ الأسد , الابناللذي في الحقيقة لم يكمل دراسته و لم يصبح طبيباً, لكن هذا ليس موضوعنا و اللذي نشأ في القصر الضخم المرتفع و ضمن هذه العائلة اللتي لا حدود لقوتها و لا يوجد أي جهة في كل البلد تستطيع محاسبتها مهما فعلت ومهما أمرت أجهزتها التنفيذية من جيش و مخابرات.

هكذا يعتقد أمثاله أن قضاء فترة قصيرة في بلاد السحر و المعجزات و العجائب كافية للاعتقاد أنه رئيس طيب.كأنه لا يوجد الا الديمقراطيين في الغرب, كأنه لم يوجد أطباء في ألمانيا النازية منذ حوالي 50 عاماً و ليس مئات السنينقاموا بتجارب و تعذيب وحشي حتى لأطفال و من داخل نظام ديكتاتوري و ليسأل الاوروبيين عن هذا التاريخ فيخبروه ان لم يكن يعرفه. كأنه لم يشارك بعض الأطباء و المترجمين, و منهم من أصول عربية عاشوا معظم حياتهم في الغرب, بتعذيب أحياناً في سجن غوانتانامو و في العراق أيضاً.

كأنه لا يوجد جاليات عربية تقيم في الغرب منذ عشرات السنين و مازال البعض فيها متطرف, و البعض فيها مازال يرتكب جرائم الشرف. كيف ذلك اذا كان قضاء بعض الشهورفي بلاد الغرب الموعودة المسحورة كافياً لجعل المرء ديمقراطي انساني عادل بل و كفيلة بتغيير طباعه تماماً؟ ثم بعض اليهود المتطرفين نشأوا في الغرب؟ و رفعت الأسد قد أمضى سنيناً طويلة و هو مقيم في الغرب, لكن كم منا يثق به؟

و هل من يشرح لي كيف صار بعض الشجعان من نشطاء حقوق الانسان في بلاد العالم الثالث بكل هذه الأخلاق و الانسانية للدفاع عن غيرهم و هم لم يدرسوا جميعاً و ينشئوا في بلاد الغرب الرومانسية المسحورة (على سبيل المثال هيثم المالح اللذي دافع عن مظلومين لا يعرفهم فعرض نفسه و عائلته للخطر, و لم يدرس في الخارج).. ما أريد قوله هو أن مجرد الاحتكاك بالغرب ليس سبباً كافياً للاعتقاد أن الشخص صار ذات قلبٍ طيب.

مبادئ الديمقراطية المطبقة حالياً في الغرب ليست بالمظهر, ليست بأن يرتدي الملك – عفواً أقصد الرئيس – بدلة عصرية غربية هو و زوجته و أن يكونوا قد درسوا في الخارج, بل من الممكن أن يرتدوا ثياب من صناعة وطنية – و لعله أمر مفضل في الحقيقة! – بل حتى عباءة ان شئت, لكن أن يطبقوا الديمقراطية على أرض الواقع, و ليس المظاهر.

بعد أيام من تلك الدردشة بيننا نشرتُ أخبار و مفطع فيديو يعرض فظاعات رهيبة يتعرض لها مواطنون عزل, فعلق الشاب أنه يأمل أن يصطفوا وراء الرئيس!!

كما كنت أعتقد: لا فائدة. حاولت بالمنطق أن أفهم كيف يفكر أمثاله. لعله خليطٌ من نقصٍ في الذكاء, كسل في التفكير لدرجة انه قد فاتته استنتاجات بديهية,لعلها سطحية في الرؤية و الحكم من منطلق المظاهر بدلاً من المضمون و الأفعال, و اذا حاولتُ أن أحسن الظن بالناس من جديد : ربما لأنه أيضاً من النوع اللذي دائماً يحسن الظن بالناس و ليس بمقدرته أن يتخيل وضعٍ صعبٍ حالك كهذا اللذي نحن فيه و لا يقدر اذاً أن يصدق أو يعترف بما يحصل.

أياً كانت الأسباب, هذه صفات لا أستطيع قبولها في رجل قد يشاركني القهوة كل صباح لنتبادل كل ما يدور في قلوبنا و رؤوسنا. فِعلاً لا أفهم كيف يفكر أمثاله, اذا كان هناك من لديه أي تفسيرت اضافية أو مر بتجربة و ناس مشابهة, فليتفضل و يشرح!

11 تعليق

اكتب تعليقُا
  1. Rami Salem / جوان 15 2011 10:26 ص

    للاسف بلدنا الحبيب مليئ بمثل هؤلاء البشر الذين يخشون من ذهاب النظام ولعدة اسباب من اهمها هو اما الاستفادة من حالة النظام الراهنة من فساد وتسلط وارهاب ومحسوبية واما خوفا من حالة الفوضى التي قد تحصل في حال سقوط النظام و الاعلام السوري كان قد روج لهذا الموضوع مرارا عندما تحدث عن الانفلات الامني في العراق وليبيا والسودان وعدة دول اخرى قريبة من الشرق الاوسط هدفه بث الرعب والخوف في القلوب الضعيفة من السوريين من هكذا حالة ممكن ان تعصف بالبلد كله! فسوريا في عهد القبضة الامنية عي بلد الامن والامان ولكن السؤال الملح هنا انه رغم كل هذه القبضة الامنية وكثرة فروع الامن والمخابرات والنظام يحاول اقناع السوريين والعالم بوجود عصابات ارهابية دخلت الى البلد بطرق غير شرعية! هل هذا يصدقه عقل بشري سليم؟؟؟ انا اشك

  2. Jugurtha / جوان 15 2011 12:29 م

    نعم و للاسف هذت من الامور التي لا استطيع استساغتها … انا من شاب من اصل يوري و لدت و عشت خمري خارج سورية في بلد هامش الحريات فيه متقدم مقارنة بيورية و انفتاحي على الغرب زاد من اعتقادي ان ما يحصل قي سورية مهزلة العصر … كيف ولا و قد اجتمعت العربان و الغربان على قتل الشعب اليوري حلما و جسدا … لي اقارب من ابناء سورية من الذين عاشوا في سورية ثم هاجروا الى الغرب الى دول ذات سقف حريات جد مرتفع ( انجلترا اميركا …) المهم كنت اتوقع انه مع الفارق الذي احسوا به بين بلدهم الام و بلد اقامتهم انو يكونوا احرص الناس على حرية يطالب بها اقرانهم في سورية و اذا بي افاجاء بتعليقات من موضة المؤامرة و الغرب الحاقد و الرئيس عطاهم كل اللي بدو اياه …. شي مقزز فعلا … يعني الناس عم بتموت و اولاد العم بدهم يبيضو اضبارتهم ….على الاقل يضلوا ساكتين كبقية الاغلبية المرعوبة من ابناء الشعب بس يحالوا يعملوا محامي الشيطان رغم انهم ما رح تفرق معهم كثير اذا قالوا الحق شي بقرف …ياحيف ع هيك اولاد عم .

    • najwa / جوان 15 2011 12:53 م

      قلت ما في قلبي بالضبط, فعلاً شيء مقرف لمن يعيش في هناء بلاد ديمقراطية متقدمة أن يشارك بطريقة أو أخرى التصفيق على المجازر بحق المطالبين بنفس الديمقراطية, أمر مقرف جداً..

  3. najwa / جوان 15 2011 12:45 م

    نعم صحيح و من كثرة أكاذيبهم صارت الأكاذيب تتخبط ببعضها, و للأسف كثيرين يصدقون فزاعة الحرب الطائفية , و لكن مع ذلك عيب ان ندافع عن نظام سفاح و نغمض عيوننا عن دمويته وثم لا شيء يدوم للابد و لا حتى سلطة العصابة الحاكمة وعندما تسقط, ألن يكون أخطر بكثير كل يوم استمر فيه هذا النظام الطائفي بامتياز و حكم بمنهج فرق تسد, و رسخ الخوف و الريبة بين الطوائف؟! أليس استمرار هذا الحكم هو أكبر خطر طائفي, و أليس بدلاً من النفاق, أفضل أن نتصارح و نتحد و نناضل من أجل حكم ديمقراطي متوازن للجميع بدلاً من حكم عصابة تدمر البلد وتشكل خطر على السلم فيه؟! شيء مؤسف ان ترى ناس طيبة ترتكب أخطاء جبانة و خطيرة
    هكذا 😦

  4. Jugurtha / جوان 15 2011 10:54 م

    كمان الشعب و مع احترامي للشرفاء بستاهل اللي صاير لان الفرعون ما بوصل له الدرجة لو ما الناس فرعنتو .. يعني الشعب اللي برضا يركع و يسجد لغير خالقه لازم الله شعب دنيء مع كل الاسف خصوصا الاجيال السابقة التي عاصرت وصول و تفرد البعث بالسلطة …يولى عليكم كما انتم … ديغول كان يقول ان الامم لها الحكام التي تستاهلها les peuples ont les dirigeants qu’ils méritent
    بجوز انو طبعة الشعب السوري كقير ودود و ما بدقق و احيانا مجاملة تو نفاقا بتخلي الخسيس يركبو …بتزكر لما كنت صغير في الصيف لما كون بسورية لما تروح ع محل تشتري شي صاحب المحل مجاملة بقلك خليها علينا ه المرة و الزبون برد لا ما بصير كل ه الشي و بالخير الزبون يدفع فكنت غلاظة قلهم اي ليش لا ما رح ندفع مهو قلك خليها علينا …هيك صار مع الشعب انو كل مرة يعفسولو ع طرف يقول يالله ما شيها ما هي مشكلة و الخسيس كل مرة بزيد ثقة و بستغول .

  5. Jugurtha / جوان 15 2011 11:01 م

    وتعرفي رغم حزني ع كل هالدماء اللي عبتنزف بس هاي دماء طاهرة عم بتطهر الارض و الشعب من النجاسة اللي علقت بيهم
    عم بتعمل فاصل بين قبل و بعد …
    انو ما يرجع حدا بكرا يفكر او يحاول يستعبد شعبه
    ايه طريق الحرية و الكرامة مو هين و لا بخيس الثمن لازم تدفع السعر من شان تحصل مطلبك
    دم كل طفل مات اشرف من الف ديوث من “جماعة الرئيس و لا بمليون كمان و لوكان بيدي القرار يوم لسمي كل شارع باسم طفل شهيد و اسم كل مدرسة و درس اجباري كل طفل معنى التضحية
    لان الشعب اللي ما بقدر التضحية و الشهادة الشعب اللي بفضل رخاء الذل عل عسر الكرامة هو شعب بلا روح .

  6. najwa / جوان 16 2011 1:16 ص

    لا رجوع الى الوراء, عيب خيانة دم الشهداء و عيب عدم محاكمة من قتلهم. أما بالنسبة للشعب, نعم أفهم ما تقصده, لكن من جهة أخرى..أحياناً أرى بعض الغربيين العنصريين يقولون أن العرب همج و “يختارون” العيش تحت القمع , بالوقت اللذي , اذا تابعت الأخبارخاصة من الجهات الحقوقية تجد أن كل عام هناك الكثيرين جداً من خيرة السوريين يُسجنون لأنهم قالوا الحق بشجاعة من صحفيين و حقوقيين و غيره, لا نسمع عن هؤلاء كثيراً الا اذا قمت أنت بنفسك بالبحث عن هذه المعلومات, و بينما يدفع هؤلاء الشرفاء أثمان باهظة لشجاعتهم بينما في البلاد الغربية لا أحد يعرض نفسه للخطر لقول الحق فلقد تكفل أجدادهم بذلك!! المعضلة هنا أيضاً أنه لكي يكون هناك وعي و حراك للشعب كي يغير الوضع البائس هذا, و بطريقة سليمة متكاملة أكثر ما يمكن, يحتاج الشعب لأسس تنظيمية يعني اما مجتمع مدني أو معارضة قوية أو كلاهما, و في سوريا كما تعرف لا وجود حتى لأي جمعية صغرى مستقلة فعلياً فالمخابرات و حزب البعث يتداخل بكل صغيرة و كبيرة..لكننيمع كل ذلك متفائلة, يجب أن نكون كذلك, و ما يحصل الآن في “سوريا الأسد” و الكل يعلم أن النظام من أعتف الأنظمة العربية و أشدها مكراً و خبثاً, ليس أقل من معجزة حقيقية

  7. Jugurtha / جوان 16 2011 12:08 م

    نقطة مهمة ذكرتيني بيها هي تضحيات اجداد المجتمعات الغربية في سبيل الوصول الى ما هم فيه الان من حريات و حقوق
    شوفي شلون المحترمين جماعة الريس بيستغلوا الامور لصالحهم بقلك والله يا اخي الديمفراطية و الحرية ما هي بين يوم و ليلة ختى الغرب ضل 300 سنة لوصل لهذه الدرجة
    فعلا منطق احمق و ارعن ما في مثله
    يا فهيم مادام هيك الامر بلاها تركب سيارة اخر موديل و تسافر بالطيارة و تحكي بموبايل …ما تستنا شي الف سين ختى تلحقو تصنع عصرنتك بنفسك و تعيد اختراع و اكتشاف كل شي عملوا الغرب
    الغريب كمان انو ه الخطاب اول المنظريين هم الناس اللي طلعت و عاشت بالغرب و شافت درجة الرقي و الحداثة اللي وصلها الغرب
    شي بقرف …..

  8. Jugurtha / جوان 16 2011 12:09 م

    بالمحصلة لازم نستنى حافظ العاشر او بشار الحادي عشر و بجوز كمان اكثر …..

  9. najwa / جوان 18 2011 6:42 ص

    و الله شيء مقرف جداً بالفعل, لا يعرف المرء ماذا يقول يعني..لكن بالنسبة لحافظ العاشر أو بشار الحادي عشر, لا..الله يستر لا ينقصنا مصائب!!

  10. ثائر حر / سبتمبر 20 2011 1:38 ص

    كل ما ذكرت من كلمات عايشتها منذ بداية الثوره ولا زلت إلى الآن أعيشها
    المشكله يا اختي الكريمه أنني احيانا اشفق على هكذا نوعيات من فئه معينه .. فعقولهم مغيبه ومسيسه تسييس كلي ويتبعون معبودهم كما يتبع قطيع الغنم الراعي والنظام الآيل للزوال كان له دور كبير بغسل ومسح ادمغتهم الصغيره .. هم مغيبون كليا عن الواقع فهم مع النظام خليط لا يتجزأ من النظريه( السادومازوشية) كونهم يستمتعون بالألم وان كانا يختلفان في كون الاول منهما يستمتع بايقاع الألم على الآخرين والثاني يستمتع بوقوعه على النفس من قبل الآخرين.
    أما الفئه الأخرى فهم أشد وأعتى وأمر وأدهى فهم من أطال وساعد وكان المسبب في طول فترة بقائهم
    ولكن ارادة الشعوب لا تقف عند هذه الفئة القذره لان من حارب وكافح وصمد ودفع كل هذه الدماء الطاهره لديه هدف طاهر يفنى لأجله وقدم الانفس لبلوغه ولم يبق من ماراثون الثوره سوى خطوات معدودات ويتحقق المراد.
    دمتم بود

أضف تعليق